مشاكس بلباقة ووجه البراءة .

أتذكر في يوم من أيام الصيف أو الربيع ربما فالجو كان مشمس وجميلا ؛كنا في البادية التي أقضي فيها عطلة الصيف بعد كل موسم دراسي قادما من المدينة كنت عندها في العاشرة من عمري، المهم كنا في مجمع عائلي في توقيت الظهيرة كانت لدينا ضيفة من العائلة البعيدة التي قلما تزورنا .
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
بعد الأكل و الشرب كما هي العادة عند حضور الضيوف تحلوا جلسة الشاي التي يتبادل فيها الأطراف الحديث وتتزين الجلسة.
في الوقت الذي كانت جدتي بصدد تحضير الشاي أردت أن أعد لهم مفاجئة أتتني أفكار عدة لكن كلها لم تكن لتنجح لأن المجمع مليئ وسيتم رصد أي تحرك وأي محاولة .
وعند ولهة تفكير رصدت جسيم يشبه السكر في نافدة بجواري ...بحكم أننا في المناطق جنوب المغرب ،يكون تشكيل المنازل في الديكورات الهندسية نوافذ داخلية في الحائط ؛ تستعمل كخزانة للوازم الشاي و الحلويات والفستقيات..
المهم أني لمحت هذه المادة البيضاء التي تشبه السكر في لونها وشكلها ،فذهبت وتناولتها بكل فنية دون أن يعيرني أحد أي ٱهتمام ورجعت لجانب جدتي أنتظر الفرصة.
في الوقت الذي أعدت الشاي وصلت مرحلة وضع السكر...وبينما تبحت عن أجزاء أصغر في العلبة الخاصة بالسكر وعند تناولها جزء أو جزئين ناولتها الشب بعد ان مددت يدي في علبة السكر على أساس أنه سكر، ناولتها أياه وقلت خدي يا جدتي هذا جزء صغير من السكر الذي تبحتين عنه يمكن أن تضيفيه .
< script >
فأخذته من يدي ورمت به في البراد مباشرة.....هههه حبست ضحكتي وأيقنت أني مشاكس بلباقة.
الآن أنا أنتظر كيف ستكون ردت فعل الجميع عندما يتذوقون الشاي الشب أو الشبة ...لن أشرب منه فطعمه سيكون رهيبا هههه.
الآن حانت لحظة الإثارة لحظة تقديم الشاي .....الكل أخد كأسه ...الشربة الأولى ...الشك....الثانية ...هههه
ماذا في هذا الشاي قالت إحداهن الأخرى إنه مالح ويجمع الفم .....عندها إنفجرت ضاحكاً ضحك المجنون حتى فطن الجميع أني أنا من وضع شيئ في الشاي...لكن كيف ولم يروني....فأخبرتهم بما فعلت ودخل الجميع في ضحك هستيري ...ومنذ ذلك الوقت ضيفتنا كلما سألت عني ...كيف حال صاحب الشب ؟ 
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------